طور علماء سويسريون شكلاً دوائياً جديداً لعقار الإنسولين، الذي يستخدم لعلاج المصابين بداء السكري، ما قد يساعد على منح هؤلاء المرضى فرصة لحياة جديدة، تخلو من عناء الحقن اليومي، الذي تقتضيه إجراءات العلاج الحالية. ونجح فريق من العلماء في دائرة علم وهندسة النظم الحيوية، التابعة للمعهد الفيدرالي للتقانة بزيورخ، في تطوير مادة جيلاتينية تحوي جزيئات هرمون الإنسولين، والتي يمكن حقنها بالجسم، ليستمر تأثيرها مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وبحسب التجارب التي أجريت على عينات لخلايا بشرية وحيوانات مخبرية، يتطلب استخدام العقار الجديد تناول قرص من الدواء بالفم، يساعد على تنظيم ما تفرزه المادة الجيلاتينة من جزيئات الهرمون، بحسب ما يحتاج المريض. ومن وجهة نظر العلماء؛ فعلى الرغم من أن فكرة استخدام الجيلاتين، في مجال تطوير أشكال دوائية لهرمون الإنسولين ليست بالجديدة، إلا أن ما يميز ابتكارهم الأخير، هو ضمان تنظيم إفراز الهرمون، عن طريق عقار فموي يتناوله المريض. من جانب آخر، اعتبر بعض المختصين في مجال علاج السكري، وهم من جمعية السكري السويسرية، أن الوقت لا زال مبكرا لإبداء الحماسة اتجاه الاختراع الجديد، وفقاً لما أورده موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسري. كما يرى هؤلاء الخبراء أن القضية الأبرز في مجال السيطرة على هذا المرض، تتمثل في تنظيم مستويات السكر عند المريض، الأمر الذي يقتضي قيامه بوخز نفسه بضع مرات يومياً، لغايات تحديد مستويات الجلوكوز في الدم، وهي مسألة لم يحمل الاختراع الجديد حلاً لها. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق