free counters

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

Current Medical Diagnosis and Treatment 2008

Current Medical Diagnosis and Treatment 2008 | CHM | 71.3 MB
download link 

From Patient Data to Medical Knowledge : The Principles and Practice of Health Informatics


From Patient Data to Medical Knowledge : The Principles and Practice of Health Informatics
BMJ Books | ISBN: 0727917757 | 2006 | PDF | 200 Pages | 1.06 MB

download link

Textbook of Cultural Psychiatry

Textbook of Cultural Psychiatry
Publisher: Cambridge University Press | ISBN: 0521856531 | Edition 2007 | PDF | 612 pages | 3,16MB

download link


Surgical Techniques in Sports Medicine

Surgical Techniques in Sports Medicine
Publisher: Lippincott Williams & Wilkins | ISBN: 0781754275 | 2006-12-01 | PDF | 720 Pages | 141.4 Mb

download link
or

Bioactive Compounds in Foods


Bioactive Compounds in Foods
Wiley-Blackwell | 2008-06-16 | ISBN: 1405158751 | 432 Pages | PDF | 3,9 MB

download link

Pain Management : Expanding the Pharmacological Options


Pain Management : Expanding the Pharmacological Options
Wiley-Blackwell | 2008-06-30 | ISBN: 140517823X | 200 Pages | PDF | 1,2 MB

download link

Myocardial Imaging : Tissue Doppler and Speckle Tracking

  

Islets of Langerhans


Insulin is a hormone that has extensive effects on metabolism and other body functions, such as vascular compliance. Insulin causes cells in the liver, muscle, and fat tissue to take up glucose from the blood, storing it as glycogen in the liver and muscle, and stopping use of fat as an energy source. When insulin is absent (or low), glucose is not taken up by body cells, and the body begins to use fat as an energy source, for example, by transfer of lipids from adipose tissue to the liver for mobilization as an energy source. As its level is a central metabolic control mechanism, its status is also used as a control signal to other body systems (such as amino acid uptake by body cells). It has several other anabolic effects throughout the body. When control of insulin levels fails, diabetes mellitus results.

Insulin is used medically to treat some forms of diabetes mellitus. Patients with Type 1 diabetes mellitus depend on external insulin (most commonly injected subcutaneously) for their survival because the hormone is no longer produced internally. Patients with Type 2 diabetes mellitus are insulin resistant, and because of such resistance, may suffer from a relative insulin deficiency. Some patients with Type 2 diabetes may eventually require insulin when other medications fail to control blood glucose levels adequately.

Insulin is a peptide hormone composed of 51 amino acids and has a molecular weight of 5808 Da. It is produced in the islets of Langerhans in the pancreas. The name comes from the Latin insula for "island".

Insulin's structure varies slightly between species of animal. Insulin from animal sources differs somewhat in 'strength' (in carbohydrate metabolism control effects) in humans because of those variations. Porcine (pig) insulin is especially close to the human version.

3 أسباب جعلت من «عروس الدلتا» قلعة للعلاج


منقول من اليوم السابع
معادلة شديدة البساطة والتعقيد فى نفس الوقت تلك التى حققتها كلية طب المنصورة، لتتحول إلى صرح طبى عملاق يناطح أكبر المراكز الطبية العالمية من حيث الكفاءة وجودة الخدمة الطبية المقدمة، التى تكشفها ندرة المستشفيات الخاصة الملحوظة بالمدينة، بعد أن اكتفى أهلها بخدمات مستشفيات الجامعة والمراكز الطبية التابعة لها، والتى يؤكدون أنها «أحسن كتير من الخصوصى»، فى مفارقة لا يمكن أن تراها إلا فى المنصورة التى استحقت عن جدارة لقب «العاصمة الطبية لمصر» دون مبالغة أو مغالاة.. وأول مايفكر فيه المريض فى مصر هو الاتجاه إلى أحد مراكز المنصورة ليس لأنها تضم إمكانات وكوادر كبيرة فى الطب، لكن أيضا لأنها تقدم الخدمة بأسعار اقتصادية وليست مثل التجارة التى تنتشر فى المراكز الطبية بأنحاء مصر.

تعرجات الطريق المؤدى إلى مدينة المنصورة ونتوءاته التى تكشفها هزات السيارة العنيفة مع كل «مطب» تؤكد أن نموذج المراكز الطبية التابعة لكلية طب المنصورة تجربة شديدة الخصوصية والتميز، وخارج سياق التخطيط الحكومى الذى يعانى الجميع كما يعانى الطريق - من حصاده، ولا عجب أن تجد فى المنصورة مراكز طبية تفوق فى فخامتها وتجهيزاتها أكبر المراكز الطبية الخاصة، والمستشفيات الفندقية من فئة النجوم السبعة التى تحتكر «الصحة» فى مصر، بعد أن خرجت مستشفيات وزارة الصحة ووحداتها الصحية من الخدمة.

معادلة نجاح المنظومة الطبية فى المنصورة متعددة الأطراف، لكنها تقودك فى كل الأحوال إلى الدكتور محمد غنيم، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بكلية طب المنصورة، وواضع اللبنة الأولى للمراكز الطبية المتخصصة التابعة للجامعة، بمركز الكلى والمسالك البولية الذى بدأ فى إنشائه بعد أن نجح فى إجراء أول جراحة نقل كلية فى مصر فى عام 1976، بمشاركة مجموعة من أطباء قسم المسالك البولية بمستشفى المنصورة الجامعى، الذى أنشأه غنيم قبلها، والذى اشتهر باسم «قسم 4». نجاح عملية نقل الكلى الأولى بأقل الإمكانات، وبمستشفى جامعى إقليمى، بعيدا عن مستشفيات العاصمة التى تحظى جامعاتها ومستشفياتها بكل الدعم، دفع غنيم إلى التصميم على إنشاء مركز متخصص فى علاج الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، ليصبح المركز الأول من نوعه فى مصر.

حكايات الدكتور غنيم عديدة ومتنوعة، وستسمعها بالتأكيد من كل أساتذة الطب بجامعة المنصورة، الذين يبادرون بالتأكيد على أنهم تلاميذ الدكتور غنيم بفخر واضح، لكن نجاح تجربة غنيم التى بدأت فردية، قبل أن تتوسع لتتحول إلى «ظاهرة» تتخطى شهرتها حدود مصر إلى دول العالم، ليس نتاج مجهود فردى بالتأكيد، بل هو جهد جماعى، وعمل دءوب من الجميع، وهو ثانى عوامل نجاح تجربة الطب فى المنصورة، فلا تضبط أحد أساتذة الطب الكبار متلبسا بمحاولة نسب الفضل إلى نفسه فى أى نجاح لمراكزها الطبية، على العكس، تجد أكبر الأساتذة وأبرزهم يقدم غيره من زملائه، ويشير إلى دورهم الكبير فى النجاح، وهو ما يدعمه شهرة الطب فى المنصورة المتعلقة بالمنظومات وليس الأفراد، فلا تسمع عن أطباء مشهورين بالاسم فى المنصورة كما فى باقى المحافظات - بخلاف الدكتور محمد غنيم الذى ترجع شهرته لظروف خاصة على العكس تجد شهرة المنصورة الطبية مرتبطة بمراكز ومستشفيات الجامعة، دون أن يقلل ذلك من كفاءة أطبائها، المشهود لهم عالميا فى الأوساط الطبية والبحثية.

ثالث عناصر نجاح تجربة الطب فى المنصورة يتعلق بدعم المجتمع، ومشاركة الأهالى بالتبرعات جنبا إلى جنب مع الدولة، لتخرج مراكز المدينة الطبية بهذه الصورة المشرفة، دون أن تتوقف تبرعات الأهالى، ومشاركتهم فى استمرار مراكز ومستشفيات جامعة المنصورة على نفس مستواها حتى الآن، رغم المخصصات المالية المحدودة التى ترصدها الدولة للمستشفيات الجامعية، لتصبح هذه التبرعات هى محرك الدفع الذى حافظ على استمرار خدمات المراكز الطبية بنفس المستوى، دون أن تعانى كغيرها من مشكلات التمويل والميزانية، التى تعد المعوق الأول للطب فى مصر، وهى تبرعات من الضخامة بحيث تغطى فارق 25 إلى 30 مليون جنيه إضافية للتمويل الحكومة لمركز الكلى والمسالك البولية وحده.

الرقم السابق يقترب كثيرا من قيمة التمويل الحكومى الرسمى للمركز، والذى يبلغ 40 مليون جنيه سنويا، يعالج المركز بها أكثر من 130 ألف مريض سنويا، بين مرضى المسالك والكلى، وبواقع 100 ألف جراحة مسالك بولية، و30 ألف جراحة كلى، وهو الأمر الذى يتكرر فى المراكز الطبية التى أُنشئت بعد ذلك تباعا، لتصل إلى 7 مراكز، أبرزها مركز الأورام، ومركز جراحة العيون، ومستشفى الطوارئ، ومستشفى الباطنة التخصصى، ومستشفى الأطفال الجامعى، بالإضافة إلى 3 مراكز جديدة تحت الإنشاء مختصة بجراحات العظام، والنساء والتوليد، والرمد والعيون، فضلا عن النموذج الأول والأهم المتمثل فى مركز جراحات الكلى والمسالك البولية الذى بدأ به الدكتور غنيم صرح جامعة المنصورة الطبى، والذى أهلها وبجدارة لتصبح عاصمة الطب فى مصر.

لمعلوماتك...
أشهر الجراحات التى أجراها أطباء المنصورة 
◄ عملية زرع الكلية التى تعد أول عملية زرع كلية فى مصر، والتى قام بها الدكتور محمد غنيم فى 1976، بمساعدة فريق أطباء قسم الكلى والمسالك البولية الذى اشتهر وقتها بـ«قسم 4»، والذى أصبح فيما بعد النواة الأولى لمركز الكلى والمسالك البولية الذى أنشأه غنيم وأداره لفترة طويلة.
◄ ابتكر الدكتور حسن أبو العينين، أستاذ جراحة المسالك البولية، ومدير مركز الكلى والمسالك البولية، أسلوبا جراحيا جديدا لعلاج سرطان المثانة، باستبداله المثانة بصمام جديد يصنع من الأمعاء، ولا يكلف أكثر من خمسة دولارات، بدلا من الصمام المعدنى الذى كان يوضع لكل مثانة مصنعة من الأمعاء، فى عمليات استئصال المثانة المصابة بالسرطان، وسجل هذا الابتكار عالميا باسم الدكتور حسن أبوالعينين، الأستاذ المساعد وقتها، بعد أن أعلن عنه أستاذه الدكتور محمد غنيم فى المؤتمر العالمى للكلى بالسويد.
◄أجرى الدكتور عادل الجمل، أستاذ جراحة القلب والصدر، ورئيس وحدة جراحة القلب بمستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة جراحة نادرة فى قلب طفلها عمرها 5 سنوات، لاستئصال حجرة زائدة من قلبها، بعد أن ولدت بـ5 حجرات، بدلا من 4 حجرات.
◄أجرى الدكتور كمال عبدالإله، أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب ومستشفى الأطفال التخصصى بجامعة المنصورة، عملية فصل توأم ملتصق من البطن، ومشتبك فى الأمعاء، وهى الحالة الثالثة عالميا التى تسجل بهذا الشكل فى المراجع الطبية.


الاثنين، 3 أغسطس 2009

أطفال الشوارع



تعتبر ظاهرة أطفال الشوارع في مصر بمثابة القنبلة الموقوتة التي ينتظر انفجارها بين حين وآخر، حيث يشير تقرير الهيئة العامة لحماية الطفل( منظمة غير حكومية) أن أعدادهم وصل في عام 1999 إلى 2 مليون طفل وفي تزايد مستمر مما يجعلهم عرضة لتبني السلوك الإجرامي في المجتمع المصري. 


وتشيرإحصائيات الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي إلى زيادة حجم الجنح المتصلة بتعرض أطفال الشوارع لانتهاك القانون، حيث كانت اكثر الجنح هي السرقة بنسبة 56%، والتعرض للتشرد بنسبة 16.5%، والتسول بنسبة 13.9%، والعنف بنسبة 5.2%، والجنوح بنسبة 2.9%. 


وتظهر البحوث التي تجرى على أطفال الشوارع في مصر تعدد للعوامل التي تؤدي إلى ظهور وتنامي المشكلة، ويتفق اغلبها على أن الأسباب الرئيسية للمشكلة هي الفقر، البطالة، التفكك الأسري، إيذاء الطفل، الإهمال، التسرب من المدارس، عمل الأطفال، تأثير النظراء، وعوامل أخرى اجتماعية نفسية لها صلة بالمحيط الاجتماعي أو شخصية الطفل مثل البحث عن الإثارة. 


وتقول دراسة قام بها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط "أن أطفال الشوارع في مصر يواجهون مشاكل وأخطار كثيرة من بينها العنف الذي يمثل الجانب الأكبر من حياتهم اليومية سواء العنف بين مجموعات الأطفال صغيري السن، أو العنف من المجتمع المحيط بهم، أو العنف أثناء العمل. 


ويتعرض الاطفال ايضا لرفض المجتمع لكونهم أطفال غير مرغوب فيهم في مناطق مجتمعات معينة بسبب مظهرهم العام وسلوكهم، كما يخشى الكثير منهم القبض عليهم من رجال الشرطة وبالتالي إعادتهم إلى ذويهم أو أجهزة الرعاية. بالإضافة إلى تعرضهم لمشاكل صحية مختلفة، ومشاكل نفسية بسبب فشلهم في التكيف مع حياة الشارع. كما نقل موقع ميدل ايست اونلاين على شبكة الانترنت.


وأضافت الدراسة أن أطفال الشوارع في مصر لديهم احتياجات مباشرة وغير مباشرة منها تعليم مهنة، الحصول على عمل يرتزقون منه لإعاشتهم وإعاشة عائلاتهم في حالة الرجوع إليهم. 



من هو طفل الشارع


هو الطفل الذي وجد نفسه دون مأوى ولا مكان يرحب به سوى الشارع ولا أذان تستمع له سوى من هم مثله .. هو الطفل الذي يعمل من أجل البقاء .


هو الطفل الذي يترك بيت أسرته ويفر إلى الشارع بين الحين والأخر ليقضي بعض الليالي بعيداً عن قسوة الأهل أو هرباً من الاكتظاظ أو الاعتداء أو الفقر .

 

هو طفل ولد وبدلاً من أن يجد نفسه في أحضان والديه وجد نفسه في صندوق للقمامة لا يعرف له أم أو أب فهو نتاج خطأ وقعا فيه .. فلم يجد أمامه سوى أحضان الشوارع لتعوضه حنان الأسرة .


أطفال الشوارع وفقاً للتعريف الوارد في القانون المصري للطفل لعام 1996 ، يعتبرون أحداثا يقضون معظم أوقاتهم في الشوارع بدون حماية أو إرشاد وهؤلاء الأطفال لهم، على العموم، صلات قليلة بذويهم أو لا تربطهم بهم أي صلة .
الانحراف والإجرام والحرام نتاج تلك الظاهرة


أن النتائج المترتبة على هذه الظاهرة هي نتائج خطيرة ولها تأثير كبير على المجتمع ككل وخاصة هذه الشريحة التي يفترض أنها تمثل أجيال المستقبل .


من أخطر النتائج المترتبة على تك الظاهرة هي الانحراف ، حيث إن خروج طفل في العاشرة من عمره مثلاً إلى الشارع سيؤدي به حتماً إلى الانحراف ، خاصة أمام عدم وجود رادع ، فهو لن ينجو بالتالي من إدمان السجائر والخمور والمخدرات .

 

الإجرام ، ليس من المنتظر من طفل الشارع أن يدرك الصواب من الخطأ وهو محروم من التربية ومحروم من المأكل والملبس ، كل ذلك يساعد على خلق طفل مجرم .


الأمراض هي احد النتائج أيضاً ، حيث إن وضع هؤلاء الأطفال الصحي في خطر فجميعهم يبيتون في الشوارع ، حيث يكونون عرضة لكل التقلبات المناخية من برد شديد، أو حر شديد ، مما ينتج عنه أمراض مختلفة منها السل والسرطان وما هو اخطر من ذلك .


وتمثل الاعتداءات الجسدية والجنسية التي قد يتعرض لها هؤلاء الأطفال من أخطر النتائج فقد يحدث اعتداء جنسي ينتج عنه ولادة طفل جديد ينظم إلى قافلة التشرد .


أطفال الشوارع والإدمان


إن خروج طفل في العاشرة من عمره مثلاً إلى الشارع سيؤدي به حتماً إلى الإدمان ، فهو لن ينجو بالتالي من إدمان السجائر والخمور والمخدرات رغم سنه الصغيرة .


فالأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشوارع هم عرضة للعنف والاستغلال وتعاطي مواد الإدمان ، حيث يلجأ الكثير منهم إلى المخدرات من أجل تحمّل حياتهم وأوضاعهم الصعبة .

 
   


وتشير الدراسات التي أجريت في مصر إلى أن مواد التنشّق تتصدّر قائمة المخدرات المستهلكة فالأطفال يشمّون الغراء من أجل تحمّل ما يتعرّضون لـه من جوع وألم وعنف في الشوارع .

 
ويفضّل الأطفال الغراء لأن سعره منخفض ومفعولة طويل الأمد وأعراض الانقطاع عنه معتدلة ويستهلك العديد منهم التبغ والقنّب والعقاقير التي تُباع بدون وصفة طبية وهم يجهلون عموما الأخطار المتعددة المتصلة بتعاطي مواد الإدمان أو لا يأبهون لها .


 

أول وفاة بأنفلونزا الخنازير فى لبنان وفرنسا وتايوان وبلجيكا

منقول من المصرى  اليوم 1-8-2009
أعلن وزير الصحة اللبنانى الدكتور محمد جواد خليفة، عن أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير «H١N١»، وقال إن المتوفى شاب يبلغ ٣٠ عاماً وكان يتلقى علاجاً لمرض سرطان الدم حين أصيب بالفيروس.

من جانبها، أكدت السلطات الصحية الفرنسية تسجيل أول وفاة بالفيروس لفتاة كانت تعانى من «مرض عضال مصحوب بالتهاب رئوى حاد»، بينما أعلنت اللجنة الحكومية للأنفلونزا فى بلجيكا تسجيل أول وفاة لامرأة تبلغ ٣٠ عاماً، كما أعلن مركز التحكم فى الأمراض التايوانى عن أول حالة وفاة بالفيروس فى تايوان، لرجل يبلغ ٣٩ عاماً وكان يعانى من السرطان والتهاب الكبد وتم إيداعه أحد المستشفيات فى ١٤ يوليو الماضى لظهور أعراض الحمى وآلام الحنجرة عليه.

وفى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل ٥ إصابات جديدة بالمرض ليرتفع عدد المصابين إلى ١٠ إصابات، فيما أعلن مصدر طبى عراقى تسجيل ٤ إصابات جديدة، وأوضح أن جميعهم كانوا ضمن بعثة دراسية تضم ٤٠ طالباً عادت من الولايات المتحدة، بينما أعلنت إثيوبيا عن ظهور ٩ حالات إصابة جديدة، ليرتفع عدد المصابين إلى ١٧ مصاباً، وأكدت السلطات الصحية الكورية الجنوبية إصابة ٣٥ شخصاً بالمرض مما يرفع عدد المصابين إلى ١٣٩٩ حالة.

وبدورها، أكدت مصادر صحية تركية اكتشاف ٦ إصابات جديدة لمواطنين أجانب، أحدهم بريطانى الجنسية، بينما لم يتم الكشف عن جنسيات الآخرين. وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة البحرينية إغلاق مدرسة خاصة بعد اكتشاف ٤ إصابات بالفيروس ليصل عدد المصابين إلى ٩٨ منذ مايو الماضى.

وفى سياق متصل، قالت وكالة حماية الصحة البريطانية إن عدد حالات الإصابة بالفيروس فى إنجلترا ربما استقر، فيما أشارت إلى ١١٠ آلاف حالة إصابة جديدة بالفيروس حتى يوم الأحد الماضى الموافق ٢٦ يوليو. وقالت الوكالة: «بشكل عام هناك مؤشرات فى أنحاء المملكة المتحدة تفيد بأن عدد الحالات لم يعد فى ازدياد سريع وربما يكون فى تراجع».

 وأضاف البيان: «لا يوجد مؤشر على تحور الفيروس، ولم يعد أشد خطورة أو أكثر مقاومة لمضادات الفيروسات.. وعدد الوفيات القليل كان فى معظمه بين الأطفال الأكبر سناً والبالغين الذين لديهم عوامل خطورة كامنة». وفى الولايات المتحدة، قال مستشارو صحة أمريكيون، إنه يجب تطعيم نحو نصف سكان الولايات المتحدة ضد الوباء على أن يكون فى مقدمتهم الحوامل وموظفو الرعاية الصحية. وسيتوافر ما يصل إلى ١٦٠ مليون جرعة من لقاح الأنفلونزا لإطلاق حملة التطعيم المزمعة فى منتصف أكتوبر المقبل. 

وأوصت اللجنة الاستشارية لأعمال التحصين بأن يستعد موظفو الرعاية الصحية لتطعيم نحو ١٥٠ مليون شخص. ومن المرجح أن يحتاج كل شخص جرعتين من لقاح الأنفلونزا، وقال مسؤولون إنه لم تتضح بعد كمية اللقاحات التى ستكون متاحة.
   


Movement Disorders Caused by Medical Disease


Movement disorders often occur in the context of medical illness, whether as the presenting sign of the illness, as a related feature of the underlying disease process, or as a complication of treatment. Early recognition of an underlying medical cause for movement disorders is essential because the treatment and prognosis differ significantly depending on the underlying pathophysiology. Parkinsonism, nonparkinsonian tremor, dystonia, and chorea have a wide variety of etiologies, requiring a careful medical history in the evaluation of new-onset movement disorders. The spectrum of medical diseases associated with these four syndromes is reviewed in this article
Movement disorders occur in a variety of medical illnesses
and can be a complication of medications used to treat medical illnesses. In some cases, the movement disorder can be the presenting sign of a general medical condition, and accurate recognition of the movements is helpful in establishing the medical diagnosis. In other cases, the general medical diagnosis will suggest the risk for either a single type of disorder or a mixed form of several movement disorders, so that the clinician can be vigilant to look for their appearance. Drug-related movement disorders are especially important to recognize because often the disorder will clear completely with medication adjustment. Of the many movement disorders, the four prototypic conditions are parkinsonism, nonparkinsonian tremor, dystonia, and chorea. An understanding of the common systemic diseases associated with these disorders and the common drugs used in internal medicine that can precipitate these four syndromes will facilitate rapid diagnosis and intervention strategies.
 

Positron Emission Tomography

Positron Emission Tomography : Clinical Practice
Springer | ISBN: 1852339713 | 2006-05-01 | PDF | 482 Pages | 9.23 Mb


Download Link

http://hotfile.com/dl/8924442/e0725e5/Positron_emission_tomography.rar.html

Or

http://www.megaupload.com/?d=P9V8XXRK

Albert Einstein : Gentle Genius


Albert Einstein : Gentle Genius : Physical Science
Publisher: Teacher Created Materials | Pages: 32 | 2008-02-25 | ISBN 0743905725 | PDF | 5 MB


Download Link

http://www.megaupload.com/?d=3P3USBSK

Encyclopedia of Diagnostic Imaging


Encyclopedia of Diagnostic Imaging
Publisher: Springer | 2008-01 | 1966 pages | ISBN: 3540352783 | 57 MB | PDF

Download Link

http://hotfile.com/dl/4393223/81a759d/Encyclopediaof_Diagnostic_Imaging.rar.html

Or

http://rapidshare.com/files/238954624/Encyclopediaof_Diagnostic_Imaging.rar

انواع المدمنين



فكر الإنسان منذ فجر التاريخ في وسائل لجعل الحياة أكثر متعة وأقل معناه. بينما حققت هذه المحاولات نجاحاً في تخدير الآلام في الجراحة مثلاً فإنها في نفس الوقت تسببت في ظهور أدوية لها القدرة علي استعباد الإنسان بشكل ليس له مثيل مثل الأفيون والحشيش والكوكايين. 

ولمشكلة الإدمان أبعاد متعددة سواء اجتماعياً أو اقتصاديا أو نفسيا أو طبيا أو قانونيا يتضح ذلك مما يلي:

إن كثيراً من الجرائم ترتكب من قبل المدمنين وخصوصاً الجرائم الجنسية والسرقات وموجات العنف ومخالفة القانون.

إن الإدمان يشكل عبئاً اقتصاديا علي الدولة لما يمثله من زيادة في الأنفاق علي الخدمات الطبية والأمنية. 

إن المدمن لا يستطيع أن يحيا حياة طبيعية كفرد منتج في المجتمع , نظراً لتأثير الإدمان علي طموحاته وآماله والتزاماته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه. 

إن الإدمان مرض معدي فالمدمن ينشر العادة المدمرة بين الآخرين وخصوصاً المراهقين ولاسيما من لديهم استعداد للإدمان.


ما هو الإدمان (Addiction) ؟

يعرف الإدمان بأنه الرغبة في الاستعمال الجبري المتكرر للعقار والضرر الذي يحدثه يعتمد علي درجة الخلل بشخصية المدمن وهي عادة ما تكون شخصية غير سوية ولكي يؤدي المخدر إلي الإدمان يجب أن يسبب الظواهر الآتية:


التحمل (Tolerance): حيث يضطر المدمن إلي زيادة الجرعة من أجل الحصول علي الأثر المطلوب. بمعني أن الشخص يحتاج دوما إلي زيادة جرعات المادة ليحصل علي نفس الأثر الذي كانت تحدثه من قبل جرعات أقل منها من الأمثلة الواضحة علي ذلك الأفراد الذين يعتمدون علي الكحول والأمفيتامينات والذين يتعاطون يوميا من الكميات ما يكفي لتعجيز أو قتل أفراد غير معتمدين عليها. وقد يكون الاعتماد موجود بالنسبة لمادة معينة وعلي سبيل المثال التبغ أو الديازيبام أو لمجموعة من المواد علي سبيل المثال الأفيونات والعقاقير شبه الأفيونية أو لنطاق أوسع من المواد المختلفة كما هو الحال بالنسبة لهؤلاء الأفراد الذين يشعرون بإحساس قهري نحو الاستخدام المنتظم لأي عقاقير متوفرة والذين يبدون ضيقا وتوترا أو علامات بدنية لحالة انسحاب عند الامتناع عن التعاطي. 


الاعتماد النفسي (Psychic dependence): ميل شعوري ونفسي مع رغبة في التهرب من المسئوليات مع توتر عصبي وقلق شديد وكآبة وعدم الارتياح وتشتت التركيز الذهني. 

الاعتماد الجسمي (Physical dependence): ويكون مصحوباً بتغير في وظائف أعضاء الجسم المختلفة نتيجة تكرار أخذ العقار كالتعرق والارتجاف في الأطراف واللسان والوجه وصداع وإغماء عند التوقف عن تناول المادة المخدرة.


أعراض الامتناع (withdrawal symptoms): وتظهر هذه الأعراض عند توقف الشخص عن تناول المخدر. وهي مجموعة من الأعراض متنوعة في طبيعتها وفي درجة شدتها تحدث بعد انسحاب كامل أو نسبي لمادة وذلك بعد فترة استخدام مستمر لهذه المادة وربما تصحب حالة الانسحاب مضاعفات بحدوث تشنجات وعادة يحدث هذا عند سجن المدمن فيلاحظ هذيان رعاشي لدي الكحوليين واضطراب ذهني عند المدمن علي الأمفيتامين واضطرابات عقلية وسلوكية عند المدمن علي أشباه الأفيونات (opioids) والحشيش والمهدئات والمنومات. 


طبيعة الإدمان:

يعتبر البعض الشخص المدمن غير سوي بطبيعته ولا علاج له وآخرون يعتبرون المدمن محباً لذاته أنانياً محباً للمتعة وفي أحوال أخري يكون محباً لعذاب النفس ما زوجيا مدمراً لذاته ولكن الحقيقة المؤكدة هي عدم اكتمال النضج النفسي والعقلي للمدمن فإذا ما كان الشخص غير قادر علي مواجهة مشاكل الحياة ومتطلبات المجتمع فإنه سرعان ما يسقط فريسة سهلة للإدمان.

فمدمن المنبهات يشعر إنه يعلو علي مشاكله بينما مدمن المهدئات والمنومات لا يكترث بأي شيء في حين أن عقاقير الهلوسة وبدرجة ما تنأى بالمدمن عن الواقع.


الآثار الفسيولوجية للإدمان: 

ينهار المدمن صحياً ويعاني الهزال حيث يفقد الاهتمام الطبيعي بصحته من حيث الغذاء والنظافة والرعاية الصحية في حالة المرض ويكون كل اهتمام المدمن منصباً علي الحصول علي المخدر بأي وسيلة هذا بالإضافة إلي أثر الإدمان المدمر علي الصحة العقلية والنفسية ويحدث ذلك في بادئ الأمر

إلي اضطراب التوافق البيولوجي للجسم ثم يلي ذلك تكيف الجسم علي الوجود الطبيعي للمخدر فإذا 

أمتنع المدمن عن تناول المخدر أدي ذلك إلي اضطراب وظائف الجسم المختلفة وظهرت علي المدمن أعراض الامتناع. 

ومن مظاهر الاضطراب الوظيفي فقد الحركة الدودية للأمعاء مما يؤدي إلي حدوث إمساك شديد وفقد الشهية مما يؤدي إلي هزال شديد كما يصاب المخ بتبلد أو هياج حسب نوع المخدر. ويؤدي الاستعمال المتكرر لحقن غير معقمة إلي التهاب تجلطي بالأوردة وكما يؤدي الاستعمال المشترك للحقن إلي نقل عدوي الالتهاب الكبدي الوبائي ونقل مرض الإيدز. 

وقد تحدث الوفاة نتيجة لما يلي:

وجود شوائب في المخدر من مواد سامة أخري أو تناول جرعة كبيرة من المخدر أو عند الانقطاع ثم العودة للمخدر بأخذ الجرعة المعتادة حيث يكون قد زال التحمل للمخدر مما يؤدي إلي حالة تسمم حادة قد تنتج عنها الوفاة.


الجانب الاجتماعي للإدمان:

يمكن تشبيه الإدمان بالمرض المعدي حيث أن كلأً منهما يحتاج إلي شخص قابل للعدوى أو الإدمان ويقبل علي هذه الآفة كل الفئات عادة سواء الأغنياء أو الفقراء هروباً من ضغوط الحياة وهناك الكثير

من العوامل التي تتدخل في تحديد نوع المخدر مثل تقبل المجتمع والدين والحالة الاقتصادية وسهولة الحصول علي المخدر فمن المسلمين مثلا من يرفض شرب الخمر بينما يتعاطي الحشيش. 

كما آن المحاكاة تلعب دوراً هاماً في حدوث الإدمان وخاصة بين المراهقين والصغار ولا يخفي دور الأسرة حيث يؤدي التفكك العائلي وعدم مراقبة الأبناء إلي سقوطهم في براثن الإدمان.


أنواع المدمنين: 

1- مدمنو الشوارع (Street addicts):

هم اكثر المدمنين عدداً وأكثرهم خطراً اجتماعياً واقتصاديا وأغلبهم من الأحداث الذين لم يتكيفوا مع المجتمع وتخصصوا في الجرائم والأعمال المخالفة للقانون.

2- المدمن العرضي (Accidental addicts):

هذه المجموعة عرفت طريق الإدمان بالصدفة بعد استخدامه طبيا ثم أدمنت عليه نظرا لأن لديها الاستعداد.

3- المدمن الطبي (Medical addict):

وهو أحد العاملين بالمجالات الطبية المختلفة ممن تتاح لهم فرص سهولة تداول هذه العقاقير. 

وقد يقع بعض من لديه الاستعداد منهم فريسة للإدمان وهؤلاء تكون معدلات نجاح علاجهم مرتفعة (92% بينما تكون 5% في الأنواع الأخرى) حيث لديهم الرغبة في الحفاظ علي وضعهم الاجتماعي والوظيفي.


أسباب الإدمان: لا يوجد سبب مباشر ولكنه تراكم عدة عوامل مع استعداد خاص بيولوجي في الفرد. 

1- أسباب نفسية- اجتماعية - عصبية: 

أ- تبين أن معظم المدمنين يعانون من حالات عصبية وقلق ومخاوف ومنهم من لديهم اضطرابات كالهوس والفصام.

ب- لوحظ أن كل مادة مخدرة تحدد نوعية المصاب وطبيعة مشكلته فالأفيون يزداد عند الأقليات المحرومة كالزنوج والطوائف ومركبات الباربيتيورات المهدئة للأعصاب تزداد بين العصبيين والنساء الأمفيتامين المنشط والطارد للاكتئاب يزداد عند الشباب والمراهقين والطلاب بحثا عن القوة والنجاح والإنجاز والنصر أما المهلوسات كالحشيش وغيرها فهي شائعة لدي الطبقة المتوسطة وبين الشباب والطلبة الجامعيين وتنتشر الخمور عند الشخصيات الاتكالية العاجزة أو ذات الميول الجنسية المثلية التي تتركز اللذة عندهم في الفم.

ج- أوضحت عدة دراسات أن مصدر الإدمان هو الفقر والحرمان وسوء الظروف الاقتصادية.

2- أسباب أخلاقية - تربوية - عائلية: 

أ- تبين أن ضعف الوازع الأخلاقي والديني وانهيار الأخلاق في المجتمع تدفع الأفراد في طريق البحث عن تعويض عبر الإدمان.

ب- أشارت الدراسات الأنثروبولوجية أن أقل الشعوب ميلاً للخمور والمخدرات هي الشعوب الإسلامية بينما يزداد استعمال الأفيون في أمريكا اللاتينية ومصر وكذلك الحشيش ويسود الخمر والهيروين والعقاقير الحديثة في أمريكا وفرنسا والدول الاسكندنافية وعند الأبناء القادمين من أبوين مدمنين. 

ج- تلعب المشاحنات العائلية والغيرة وافتقاد الحب وعدم الانسجام الأسري والمغامرات خارج قفص الزوجية والمشاكسات العائلية دوراً هاماً في دفع الرجال والنساء نحو الإدمان.

د- لوحظ أن القلق والتوتر عند الوحيدين والمنبوذين أو الفاشلين عاطفياً أو دراسيا أو تجاريا أو المضطرب جنسياً أو القادم من أم متسلطة وأب ضعيف أو العكس غالباً ما تدفع كلها أو بعضها إلي الإدمان.

3- أسباب خاصة بالأمراض العقلية أو العضوية أو الشخصية: 

أ- تبين أن العديد من المدمنين لديهم (أمراض عضوية) كعرق النسا وآلام المعدة والتهابات دماغية وغيرها.

ب- تشيع بين المدمنين اضطرابات شخصية كالهسترية والسيكوباتية والوسواسية وغالبا ما يكون الإدمان تغطية لعجز الشخصية.

ج- من الأمراض العقلية الشائعة عند المدمنين الصرع أو الشلل الجنوني أو الفصام أو الدهانات بأنواعها.

4- أسباب تنتشر بسبب مهنة المدمن: 

أ- تبين أن وجود العقاقير والخمور بين يدي الأفراد بسهولة ويسر يشجع علي استخدامها ويبدأ ذلك بالمحاولة فالعادة فالتكرار فالتعود الاعتمادي فالإدمان.

ب- يعتبر العاملون والعاملات في البارات ودور اللهو والنوادي الليلية من أكثر الأفراد تعرضاً للإدمان.

ج- تبين أن معظم الممرضات والممرضين والأطباء يتعاطون مختلف أنواع العقارات. 


آلية الإدمان (Mechanism of addiction): 

لا يستطيع الشخص المدمن الاستغناء عن العقار الذي يتعاطاه وخصوصاً الأفيون أو مشتقاته حيث يدخل المخدر في العمليات الكيميائية في الجسم ومن المعروف أن جسم الإنسان يحتوي علي ما يعرف بالمورفينات الداخلية وهي لازمة للتوازن الفسيولوجي الكيميائي للجسم حيث إن اختلال هذا التوازن يؤدي إلي الإدمان فعند أخذ المورفين أو الهيروين يصبح الجسم في غير حاجة للمورفينات الداخلية وبالتالي يقل إفرازها وفي بعض الأحيان تضمر الخلايا المفرزة لها وإذا حدث أن أوقف العقار فجأة فإن الجسم يعاني من نقص حاد في المورفينات الداخلية.ويحتاج الجسم إلي وقت لإعادة إفرازها مرة أخري وفي أثناء هذا الوقت تظهر علي المدمن علامات الامتناع. 

المواد المسببة للإدمان: 

1- الأفيونات : سواء الطبيعية أو شبه المخلقة أو المخلقة. 

2- الكوكايين.

3- الحشيش والقات.

4- الكحول الإيثيلي.

5- المنومات.

6- المهدئات.

7- المنبهات. 

8- المذيبات العضوية.

9- المهلوسات.

10- النيكوتين (التدخين) 


كيفية تشخيص الإدمان: 

1- يكون إثبات الإدمان مهماً في أحوال كثيرة مثل: 

2- ادعاء ارتكاب جرائم معينة تحت تأثير العقار.

3- حالات الاشتباه الجنائي أو الانتحار بسبب الإدمان.

4- قبول أو رفض شهادة شخص للشك في إدمانه. 

5- التوظيف الحكومي أو الحصول علي تصريح للسفر أو عند الاشتراك في المباريات الدولية.

6- حوادث المرور ومسئولية السائقين عند القيادة الخطرة تحت تأثير العقاقير المخدرة لأحد العاملين في المجال الطبي. 


كيفية التعرف علي المدمن : 

1- اعتراف المدمن نفسه بذلك طلبا للعلاج .

2- امتلاك أدوية مخدرة دون وجود سبب طبي مقنع .

3- محاولة الشخص إخفاء الأدوية .

4- وجود علامات وخز الحقن بالساعدين أو الساقين. 

5- وجود خراج فوق وريد أو بالقرب منه في أماكن الحقن.

6- مظهر يوحي بعدم اليقظة وخصوصا إذا صاحبه حكة بالجسم (أخذ الأفيون).

7- ظهور أعراض الامتناع إذا انقطع الشخص عن أخذ المخدر لمدة 12 - 24 ساعة.

8- تفاوت فوري واضح في حدقتي العينين بعد أخذ العقار بالحقن (أفيون) أو اتساع واضح (حشيش، أو إل- إس -دي، أو أمفيتامين) .

9- امتلاك معدات الاستنشاق أو الشم أو الحقن وما إلي ذلك مع وجود الرائحة المميزة للعقار عليها مما يدل علي تكرار الاستعمال.

10- ظهور رائحة المخدر في نفس المريض (كحول أو حشيش أو أفيون).

11- كثرة انفراد الشخص بنفسه مع تحديقه في الأفق ولاسيما إن كان مدمنا للهيروين أو الباربيتيورات.

12- الضحك بكثرة ودون سبب مع تخبط في حساب الزمن والمسافات في مدمن الحشيش.

13- الإلمام بالمصطلحات الخاصة بالإدمان وعقاقيره.

14- وجود تفاوت واضح بين دخل الشخص وما ينفقه. 

15- تدهور مفاجيء في أخلاق المريض وتصرفاته.

16- إجراء الاختبارات المعملية علي عينه من دم أو بول المشتبه فيه وذلك لمعرفة المادة المسببة للإدمان.

الإدمان والجريمة :

يوجد ارتباط وثيق بين الإدمان والجريمة فعقاقير الإدمان يمكن أن تثير العدوانية والعنف ضد المجتمع عند الأفراد الذين لديهم الاستعداد للعنف أو ما يسمي بالجريمة الكامنة إذ تظهر علي السطح تحت تأثير العقار. 

وعلي الرغم من أن الأفيون يؤدي إلي حالة من الخمول وقتل الطموح لكن عند الحاجة لشراء العقار يلجأ المدمن إلي خرق القانون للحصول علي المال ألازم عن طريق السرقة.

كما تؤدي الباربيتيورات إلي ظهور ميول انتحارية وللكوكايين والحشيش الأمفيتامين صلة وثيقة بالجريمة إذ إنها تنبه العقل والجسم وتعطي ثقة زائفة مع عدوانية ولذلك يزداد ارتكاب الجرائم. وكذلك يرتفع معدل حوادث السيارات بين مدمني الحشيش.


الإدمان والجنس:

تؤثر بعض العقاقير بشكل أو بآخر علي القدرة أو الرغبة الجنسية ، وفي اغلب الأحوال يكون الشعور بالرغبة الجنسية كاذباً ولكنه قد يقود صاحبه إلي ارتكاب الجرائم الجنسية وقد ظهرت الأبحاث أن مدمني الحشيش يعانون من قلة هرمون الذكورة كما أن عدد الحيوانات المنوية ينخفض كذلك الهيروين والأفيون بما يؤديان إليه من ترد أخلاقي وعدم استشعار أي وازع أو ضمير مع ازدياد الرغبة الجنسية مما قد يؤدي أيضا إلي الجرائم الجنسية والقات يؤدي إلي شعور بازدياد الرغبة الجنسية لكن مع الاستعمال الطويل يؤدي إلي ضعف جنسي لا يقابله ضعف في الرغبة مما يؤدي إلي مشاكل نفسية لمن يتعاطاه. 

والمهدئات بصفة عامة تؤدي إلي ضعف في الرغبة الجنسية مع ضعف عضوي أيضاً. 


علاج الإدمان :

1- إدخال المريض لوحدة مميزة للإدمان في أحد المستشفيات الخاصة بالطب النفسي وتختلف المراكز العلاجية في مدة أقامة المدمن وتتراوح من 6شهور وحسب نوع ومدة الإدمان وشخصية المدمن والمساندة الأسرية.

2- علاج الأعراض الانسحابية للمادة المؤثرة نفسياً والتي تختلف أعراضها حسب المادة ويستغرق ذلك فترة تتراوح من أسبوعين إلي ثلاث أسابيع ويعتقد البعض أنه من الأفضل أن يمر المريض بفترة من الألم جراء توقف العقار حتى لا يعود إلى التجربة ثانيا ويتم ذلك بإعطاء الأتي:

أ- التنويم والتخدير طويل المدى باستعمال الكلوربرومازين بالعضل كل 8أو 12 ساعة لعدة أيام ثم الانتقال إلى العلاج بالفم.

ب- وقد يستعمل أحياناً عقار البنزوديازيبين (الفاليوم) أو العقاقير المضادة للصرع مثل التيجريتول.

ج- وتعتبر مضادات الاكتئاب لها فوائد في تخفيف هذه الأعراض علاوة علي المساعدة علي النوم.

د- العقاقير المؤثرة علي المستقبلات الأدرينالية مثل الكلونيدين (clonidine) والذي يستعمل في علاج ارتفاع ضغط الدم ويخفض كثيرا الأعراض الانسحابية.

هـ- إعطاء الفيتامينات والمقويات والمشهيات والمواد البناءة للجسم.

3- العلاج النفسي الفردي والجماعي ويشمل معرفة الدوافع اللا شعورية للاستمرار في الإدمان وتقوية المريض لمواجهة المجتمع.

4- العلاج السلوكي الكاره والمنفر (Aversion therapy):

والغرض من هذا العلاج تكوين فعل منعكس شرطي جديد يربط المريض بالإحساس بالألم والاشمئزاز والنفور بدلاً من اللذة المعروفة مثل استعمال الأنتابيوز (Antabuse) مع الكحول والنالتركسون (Naltroxon) (التركسان) مع الأفيون والهيروين وللأسف لا يوجد علاج مماثل في المطمئنات والمنومات.


مآل الإدمان:

إن النسبة العالمية لمآل إدمان الهيروين هي الانقطاع عن التعاطي في الثلث وعدة نكسات واضطراب في العمل والتوقف أحيانا ثم العودة ثانيا في ثلث آخر أما الثلث الباقي فينتهي في السجون أو مستشفيات الأمراض العقلية أو الوفاة. 















 
فكر الإنسان منذ فجر التاريخ في وسائل لجعل الحياة أكثر متعة وأقل معناه. بينما حققت هذه المحاولات نجاحاً في تخدير الآلام في الجراحة مثلاً فإنها في نفس الوقت تسببت في ظهور أدوية لها القدرة علي استعباد الإنسان بشكل ليس له مثيل مثل الأفيون والحشيش والكوكايين. 

ولمشكلة الإدمان أبعاد متعددة سواء اجتماعياً أو اقتصاديا أو نفسيا أو طبيا أو قانونيا يتضح ذلك مما يلي:

إن كثيراً من الجرائم ترتكب من قبل المدمنين وخصوصاً الجرائم الجنسية والسرقات وموجات العنف ومخالفة القانون.

إن الإدمان يشكل عبئاً اقتصاديا علي الدولة لما يمثله من زيادة في الأنفاق علي الخدمات الطبية والأمنية. 

إن المدمن لا يستطيع أن يحيا حياة طبيعية كفرد منتج في المجتمع , نظراً لتأثير الإدمان علي طموحاته وآماله والتزاماته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه. 

إن الإدمان مرض معدي فالمدمن ينشر العادة المدمرة بين الآخرين وخصوصاً المراهقين ولاسيما من لديهم استعداد للإدمان.


ما هو الإدمان (Addiction) ؟

يعرف الإدمان بأنه الرغبة في الاستعمال الجبري المتكرر للعقار والضرر الذي يحدثه يعتمد علي درجة الخلل بشخصية المدمن وهي عادة ما تكون شخصية غير سوية ولكي يؤدي المخدر إلي الإدمان يجب أن يسبب الظواهر الآتية:


التحمل (Tolerance): حيث يضطر المدمن إلي زيادة الجرعة من أجل الحصول علي الأثر المطلوب. بمعني أن الشخص يحتاج دوما إلي زيادة جرعات المادة ليحصل علي نفس الأثر الذي كانت تحدثه من قبل جرعات أقل منها من الأمثلة الواضحة علي ذلك الأفراد الذين يعتمدون علي الكحول والأمفيتامينات والذين يتعاطون يوميا من الكميات ما يكفي لتعجيز أو قتل أفراد غير معتمدين عليها. وقد يكون الاعتماد موجود بالنسبة لمادة معينة وعلي سبيل المثال التبغ أو الديازيبام أو لمجموعة من المواد علي سبيل المثال الأفيونات والعقاقير شبه الأفيونية أو لنطاق أوسع من المواد المختلفة كما هو الحال بالنسبة لهؤلاء الأفراد الذين يشعرون بإحساس قهري نحو الاستخدام المنتظم لأي عقاقير متوفرة والذين يبدون ضيقا وتوترا أو علامات بدنية لحالة انسحاب عند الامتناع عن التعاطي. 


الاعتماد النفسي (Psychic dependence): ميل شعوري ونفسي مع رغبة في التهرب من المسئوليات مع توتر عصبي وقلق شديد وكآبة وعدم الارتياح وتشتت التركيز الذهني. 

الاعتماد الجسمي (Physical dependence): ويكون مصحوباً بتغير في وظائف أعضاء الجسم المختلفة نتيجة تكرار أخذ العقار كالتعرق والارتجاف في الأطراف واللسان والوجه وصداع وإغماء عند التوقف عن تناول المادة المخدرة.


أعراض الامتناع (withdrawal symptoms): وتظهر هذه الأعراض عند توقف الشخص عن تناول المخدر. وهي مجموعة من الأعراض متنوعة في طبيعتها وفي درجة شدتها تحدث بعد انسحاب كامل أو نسبي لمادة وذلك بعد فترة استخدام مستمر لهذه المادة وربما تصحب حالة الانسحاب مضاعفات بحدوث تشنجات وعادة يحدث هذا عند سجن المدمن فيلاحظ هذيان رعاشي لدي الكحوليين واضطراب ذهني عند المدمن علي الأمفيتامين واضطرابات عقلية وسلوكية عند المدمن علي أشباه الأفيونات (opioids) والحشيش والمهدئات والمنومات. 


طبيعة الإدمان:

يعتبر البعض الشخص المدمن غير سوي بطبيعته ولا علاج له وآخرون يعتبرون المدمن محباً لذاته أنانياً محباً للمتعة وفي أحوال أخري يكون محباً لعذاب النفس ما زوجيا مدمراً لذاته ولكن الحقيقة المؤكدة هي عدم اكتمال النضج النفسي والعقلي للمدمن فإذا ما كان الشخص غير قادر علي مواجهة مشاكل الحياة ومتطلبات المجتمع فإنه سرعان ما يسقط فريسة سهلة للإدمان.

فمدمن المنبهات يشعر إنه يعلو علي مشاكله بينما مدمن المهدئات والمنومات لا يكترث بأي شيء في حين أن عقاقير الهلوسة وبدرجة ما تنأى بالمدمن عن الواقع.


الآثار الفسيولوجية للإدمان: 

ينهار المدمن صحياً ويعاني الهزال حيث يفقد الاهتمام الطبيعي بصحته من حيث الغذاء والنظافة والرعاية الصحية في حالة المرض ويكون كل اهتمام المدمن منصباً علي الحصول علي المخدر بأي وسيلة هذا بالإضافة إلي أثر الإدمان المدمر علي الصحة العقلية والنفسية ويحدث ذلك في بادئ الأمر

إلي اضطراب التوافق البيولوجي للجسم ثم يلي ذلك تكيف الجسم علي الوجود الطبيعي للمخدر فإذا 

أمتنع المدمن عن تناول المخدر أدي ذلك إلي اضطراب وظائف الجسم المختلفة وظهرت علي المدمن أعراض الامتناع. 

ومن مظاهر الاضطراب الوظيفي فقد الحركة الدودية للأمعاء مما يؤدي إلي حدوث إمساك شديد وفقد الشهية مما يؤدي إلي هزال شديد كما يصاب المخ بتبلد أو هياج حسب نوع المخدر. ويؤدي الاستعمال المتكرر لحقن غير معقمة إلي التهاب تجلطي بالأوردة وكما يؤدي الاستعمال المشترك للحقن إلي نقل عدوي الالتهاب الكبدي الوبائي ونقل مرض الإيدز. 

وقد تحدث الوفاة نتيجة لما يلي:

وجود شوائب في المخدر من مواد سامة أخري أو تناول جرعة كبيرة من المخدر أو عند الانقطاع ثم العودة للمخدر بأخذ الجرعة المعتادة حيث يكون قد زال التحمل للمخدر مما يؤدي إلي حالة تسمم حادة قد تنتج عنها الوفاة.


الجانب الاجتماعي للإدمان:

يمكن تشبيه الإدمان بالمرض المعدي حيث أن كلأً منهما يحتاج إلي شخص قابل للعدوى أو الإدمان ويقبل علي هذه الآفة كل الفئات عادة سواء الأغنياء أو الفقراء هروباً من ضغوط الحياة وهناك الكثير

من العوامل التي تتدخل في تحديد نوع المخدر مثل تقبل المجتمع والدين والحالة الاقتصادية وسهولة الحصول علي المخدر فمن المسلمين مثلا من يرفض شرب الخمر بينما يتعاطي الحشيش. 

كما آن المحاكاة تلعب دوراً هاماً في حدوث الإدمان وخاصة بين المراهقين والصغار ولا يخفي دور الأسرة حيث يؤدي التفكك العائلي وعدم مراقبة الأبناء إلي سقوطهم في براثن الإدمان.


أنواع المدمنين: 

1- مدمنو الشوارع (Street addicts):

هم اكثر المدمنين عدداً وأكثرهم خطراً اجتماعياً واقتصاديا وأغلبهم من الأحداث الذين لم يتكيفوا مع المجتمع وتخصصوا في الجرائم والأعمال المخالفة للقانون.

2- المدمن العرضي (Accidental addicts):

هذه المجموعة عرفت طريق الإدمان بالصدفة بعد استخدامه طبيا ثم أدمنت عليه نظرا لأن لديها الاستعداد.

3- المدمن الطبي (Medical addict):

وهو أحد العاملين بالمجالات الطبية المختلفة ممن تتاح لهم فرص سهولة تداول هذه العقاقير. 

وقد يقع بعض من لديه الاستعداد منهم فريسة للإدمان وهؤلاء تكون معدلات نجاح علاجهم مرتفعة (92% بينما تكون 5% في الأنواع الأخرى) حيث لديهم الرغبة في الحفاظ علي وضعهم الاجتماعي والوظيفي.


أسباب الإدمان: لا يوجد سبب مباشر ولكنه تراكم عدة عوامل مع استعداد خاص بيولوجي في الفرد. 

1- أسباب نفسية- اجتماعية - عصبية: 

أ- تبين أن معظم المدمنين يعانون من حالات عصبية وقلق ومخاوف ومنهم من لديهم اضطرابات كالهوس والفصام.

ب- لوحظ أن كل مادة مخدرة تحدد نوعية المصاب وطبيعة مشكلته فالأفيون يزداد عند الأقليات المحرومة كالزنوج والطوائف ومركبات الباربيتيورات المهدئة للأعصاب تزداد بين العصبيين والنساء الأمفيتامين المنشط والطارد للاكتئاب يزداد عند الشباب والمراهقين والطلاب بحثا عن القوة والنجاح والإنجاز والنصر أما المهلوسات كالحشيش وغيرها فهي شائعة لدي الطبقة المتوسطة وبين الشباب والطلبة الجامعيين وتنتشر الخمور عند الشخصيات الاتكالية العاجزة أو ذات الميول الجنسية المثلية التي تتركز اللذة عندهم في الفم.

ج- أوضحت عدة دراسات أن مصدر الإدمان هو الفقر والحرمان وسوء الظروف الاقتصادية.

2- أسباب أخلاقية - تربوية - عائلية: 

أ- تبين أن ضعف الوازع الأخلاقي والديني وانهيار الأخلاق في المجتمع تدفع الأفراد في طريق البحث عن تعويض عبر الإدمان.

ب- أشارت الدراسات الأنثروبولوجية أن أقل الشعوب ميلاً للخمور والمخدرات هي الشعوب الإسلامية بينما يزداد استعمال الأفيون في أمريكا اللاتينية ومصر وكذلك الحشيش ويسود الخمر والهيروين والعقاقير الحديثة في أمريكا وفرنسا والدول الاسكندنافية وعند الأبناء القادمين من أبوين مدمنين. 

ج- تلعب المشاحنات العائلية والغيرة وافتقاد الحب وعدم الانسجام الأسري والمغامرات خارج قفص الزوجية والمشاكسات العائلية دوراً هاماً في دفع الرجال والنساء نحو الإدمان.

د- لوحظ أن القلق والتوتر عند الوحيدين والمنبوذين أو الفاشلين عاطفياً أو دراسيا أو تجاريا أو المضطرب جنسياً أو القادم من أم متسلطة وأب ضعيف أو العكس غالباً ما تدفع كلها أو بعضها إلي الإدمان.

3- أسباب خاصة بالأمراض العقلية أو العضوية أو الشخصية: 

أ- تبين أن العديد من المدمنين لديهم (أمراض عضوية) كعرق النسا وآلام المعدة والتهابات دماغية وغيرها.

ب- تشيع بين المدمنين اضطرابات شخصية كالهسترية والسيكوباتية والوسواسية وغالبا ما يكون الإدمان تغطية لعجز الشخصية.

ج- من الأمراض العقلية الشائعة عند المدمنين الصرع أو الشلل الجنوني أو الفصام أو الدهانات بأنواعها.

4- أسباب تنتشر بسبب مهنة المدمن: 

أ- تبين أن وجود العقاقير والخمور بين يدي الأفراد بسهولة ويسر يشجع علي استخدامها ويبدأ ذلك بالمحاولة فالعادة فالتكرار فالتعود الاعتمادي فالإدمان.

ب- يعتبر العاملون والعاملات في البارات ودور اللهو والنوادي الليلية من أكثر الأفراد تعرضاً للإدمان.

ج- تبين أن معظم الممرضات والممرضين والأطباء يتعاطون مختلف أنواع العقارات. 


آلية الإدمان (Mechanism of addiction): 

لا يستطيع الشخص المدمن الاستغناء عن العقار الذي يتعاطاه وخصوصاً الأفيون أو مشتقاته حيث يدخل المخدر في العمليات الكيميائية في الجسم ومن المعروف أن جسم الإنسان يحتوي علي ما يعرف بالمورفينات الداخلية وهي لازمة للتوازن الفسيولوجي الكيميائي للجسم حيث إن اختلال هذا التوازن يؤدي إلي الإدمان فعند أخذ المورفين أو الهيروين يصبح الجسم في غير حاجة للمورفينات الداخلية وبالتالي يقل إفرازها وفي بعض الأحيان تضمر الخلايا المفرزة لها وإذا حدث أن أوقف العقار فجأة فإن الجسم يعاني من نقص حاد في المورفينات الداخلية.ويحتاج الجسم إلي وقت لإعادة إفرازها مرة أخري وفي أثناء هذا الوقت تظهر علي المدمن علامات الامتناع. 

المواد المسببة للإدمان: 

1- الأفيونات : سواء الطبيعية أو شبه المخلقة أو المخلقة. 

2- الكوكايين.

3- الحشيش والقات.

4- الكحول الإيثيلي.

5- المنومات.

6- المهدئات.

7- المنبهات. 

8- المذيبات العضوية.

9- المهلوسات.

10- النيكوتين (التدخين) 


كيفية تشخيص الإدمان: 

1- يكون إثبات الإدمان مهماً في أحوال كثيرة مثل: 

2- ادعاء ارتكاب جرائم معينة تحت تأثير العقار.

3- حالات الاشتباه الجنائي أو الانتحار بسبب الإدمان.

4- قبول أو رفض شهادة شخص للشك في إدمانه. 

5- التوظيف الحكومي أو الحصول علي تصريح للسفر أو عند الاشتراك في المباريات الدولية.

6- حوادث المرور ومسئولية السائقين عند القيادة الخطرة تحت تأثير العقاقير المخدرة لأحد العاملين في المجال الطبي. 


كيفية التعرف علي المدمن : 

1- اعتراف المدمن نفسه بذلك طلبا للعلاج .

2- امتلاك أدوية مخدرة دون وجود سبب طبي مقنع .

3- محاولة الشخص إخفاء الأدوية .

4- وجود علامات وخز الحقن بالساعدين أو الساقين. 

5- وجود خراج فوق وريد أو بالقرب منه في أماكن الحقن.

6- مظهر يوحي بعدم اليقظة وخصوصا إذا صاحبه حكة بالجسم (أخذ الأفيون).

7- ظهور أعراض الامتناع إذا انقطع الشخص عن أخذ المخدر لمدة 12 - 24 ساعة.

8- تفاوت فوري واضح في حدقتي العينين بعد أخذ العقار بالحقن (أفيون) أو اتساع واضح (حشيش، أو إل- إس -دي، أو أمفيتامين) .

9- امتلاك معدات الاستنشاق أو الشم أو الحقن وما إلي ذلك مع وجود الرائحة المميزة للعقار عليها مما يدل علي تكرار الاستعمال.

10- ظهور رائحة المخدر في نفس المريض (كحول أو حشيش أو أفيون).

11- كثرة انفراد الشخص بنفسه مع تحديقه في الأفق ولاسيما إن كان مدمنا للهيروين أو الباربيتيورات.

12- الضحك بكثرة ودون سبب مع تخبط في حساب الزمن والمسافات في مدمن الحشيش.

13- الإلمام بالمصطلحات الخاصة بالإدمان وعقاقيره.

14- وجود تفاوت واضح بين دخل الشخص وما ينفقه. 

15- تدهور مفاجيء في أخلاق المريض وتصرفاته.

16- إجراء الاختبارات المعملية علي عينه من دم أو بول المشتبه فيه وذلك لمعرفة المادة المسببة للإدمان.

الإدمان والجريمة :

يوجد ارتباط وثيق بين الإدمان والجريمة فعقاقير الإدمان يمكن أن تثير العدوانية والعنف ضد المجتمع عند الأفراد الذين لديهم الاستعداد للعنف أو ما يسمي بالجريمة الكامنة إذ تظهر علي السطح تحت تأثير العقار. 

وعلي الرغم من أن الأفيون يؤدي إلي حالة من الخمول وقتل الطموح لكن عند الحاجة لشراء العقار يلجأ المدمن إلي خرق القانون للحصول علي المال ألازم عن طريق السرقة.

كما تؤدي الباربيتيورات إلي ظهور ميول انتحارية وللكوكايين والحشيش الأمفيتامين صلة وثيقة بالجريمة إذ إنها تنبه العقل والجسم وتعطي ثقة زائفة مع عدوانية ولذلك يزداد ارتكاب الجرائم. وكذلك يرتفع معدل حوادث السيارات بين مدمني الحشيش.


الإدمان والجنس:

تؤثر بعض العقاقير بشكل أو بآخر علي القدرة أو الرغبة الجنسية ، وفي اغلب الأحوال يكون الشعور بالرغبة الجنسية كاذباً ولكنه قد يقود صاحبه إلي ارتكاب الجرائم الجنسية وقد ظهرت الأبحاث أن مدمني الحشيش يعانون من قلة هرمون الذكورة كما أن عدد الحيوانات المنوية ينخفض كذلك الهيروين والأفيون بما يؤديان إليه من ترد أخلاقي وعدم استشعار أي وازع أو ضمير مع ازدياد الرغبة الجنسية مما قد يؤدي أيضا إلي الجرائم الجنسية والقات يؤدي إلي شعور بازدياد الرغبة الجنسية لكن مع الاستعمال الطويل يؤدي إلي ضعف جنسي لا يقابله ضعف في الرغبة مما يؤدي إلي مشاكل نفسية لمن يتعاطاه. 

والمهدئات بصفة عامة تؤدي إلي ضعف في الرغبة الجنسية مع ضعف عضوي أيضاً. 


علاج الإدمان :

1- إدخال المريض لوحدة مميزة للإدمان في أحد المستشفيات الخاصة بالطب النفسي وتختلف المراكز العلاجية في مدة أقامة المدمن وتتراوح من 6شهور وحسب نوع ومدة الإدمان وشخصية المدمن والمساندة الأسرية.

2- علاج الأعراض الانسحابية للمادة المؤثرة نفسياً والتي تختلف أعراضها حسب المادة ويستغرق ذلك فترة تتراوح من أسبوعين إلي ثلاث أسابيع ويعتقد البعض أنه من الأفضل أن يمر المريض بفترة من الألم جراء توقف العقار حتى لا يعود إلى التجربة ثانيا ويتم ذلك بإعطاء الأتي:

أ- التنويم والتخدير طويل المدى باستعمال الكلوربرومازين بالعضل كل 8أو 12 ساعة لعدة أيام ثم الانتقال إلى العلاج بالفم.

ب- وقد يستعمل أحياناً عقار البنزوديازيبين (الفاليوم) أو العقاقير المضادة للصرع مثل التيجريتول.

ج- وتعتبر مضادات الاكتئاب لها فوائد في تخفيف هذه الأعراض علاوة علي المساعدة علي النوم.

د- العقاقير المؤثرة علي المستقبلات الأدرينالية مثل الكلونيدين (clonidine) والذي يستعمل في علاج ارتفاع ضغط الدم ويخفض كثيرا الأعراض الانسحابية.

هـ- إعطاء الفيتامينات والمقويات والمشهيات والمواد البناءة للجسم.

3- العلاج النفسي الفردي والجماعي ويشمل معرفة الدوافع اللا شعورية للاستمرار في الإدمان وتقوية المريض لمواجهة المجتمع.

4- العلاج السلوكي الكاره والمنفر (Aversion therapy):

والغرض من هذا العلاج تكوين فعل منعكس شرطي جديد يربط المريض بالإحساس بالألم والاشمئزاز والنفور بدلاً من اللذة المعروفة مثل استعمال الأنتابيوز (Antabuse) مع الكحول والنالتركسون (Naltroxon) (التركسان) مع الأفيون والهيروين وللأسف لا يوجد علاج مماثل في المطمئنات والمنومات.


مصيرالإدمان:

إن النسبة العالمية لمآل إدمان الهيروين هي الانقطاع عن التعاطي في الثلث وعدة نكسات واضطراب في العمل والتوقف أحيانا ثم العودة ثانيا في ثلث آخر أما الثلث الباقي فينتهي في السجون أو مستشفيات الأمراض العقلية أو الوفاة. 















 

السبت، 1 أغسطس 2009

النحل عالم مدهش ومثير



عالم النحل مليء بالأسرار، والمعجزات الباهرة التي تدل على قدرة الخالق العظيم الذي أبدع هذا الكائن العجيب، وجعل من أمته مثالاً يحتذي في التعاون والنظام، والبراعة والإتقان، ولقد استطاع العلماء اكتشاف بعض أسرار هذا العالم الغريب، لكن ما زال يخفى عليهم الكثير .. والكثير !! 


· نظرة فاحصة إلى جسم النحلة : 
يتكون جسم النحلة كسائر أجسام الحشرات الأخرى من ثلاثة أجزاء، هي : 
الرأس، والصدر، والبطن 


الرأس :
ويقع في مقدمة جسم النحلة، وللنحلة- في رأسها- نوعان من العيون، النوع الأول يسمى بالعيون المركبة، وهما اثنتان، وتقعان على جانبي الرأس، ويتكونان من آلاف من العدسات المتصلة ببعضها، وتستخدمها النحلة في الرؤية لمسافات بعيدة عندما تكون خارج الخلية، وفى رؤية الضوء فوق البنفسجي الذي لا تراه عين الإنسان، وهذه ميزة كبيرة تمكن النحلة من رؤية ألوان بعض الزهور، التي لا ترى إلا تحت الضوء فوق البنفسجي . 



أما النوع الثاني من العيون فيسمى العيون البسيطة، وعددها ثلاثة، وتحتل أعلى الرأس، وتستخدمها النحلة في رؤية الأشياء القريبة، وحاسة الإبصار عند النحلة قوية جدًّا، كما يمكنها تمييز جميع الألوان عدا اللون الأحمر، وفى مقدمة رأس النحلة يوجد قرنان للاستشعار، تستخدمهما النحلة في تحسس الأشياء وتذوقها، كما أن لها فمًا ذا فك قوى للمضغ، ولسانًا يسمى "خرطومًا" له طرف يشبه الملعقة، تستخدمه في امتصاص رحيق الأزهار . 


- الصدر : 
ويوجد فيه أربعة أجنحة رقيقة وشفافة، جناحان على كل جانب من جانبي الصدر، وعندما تطير النحلة فإنها تصدر صوتًا مميزًا يسمى "الأزيز"، وتستطيع النحلة أن تحرك أجنحتها بسرعة كبيرة جدًّا، تبلغ نحو أربعمائة مرة في الثانية، ويوجد أسفل الأجنحة ست أرجل، ثلاث منها على كل جانب من جانبي الصدر .

- البطن : 
وفيه عدد من الأجزاء المهمة جدًّا للنحلة، مثل كيس العسل أو حوصلة العسل، وهى عبارة عن معدة إضافية تخزن فيها النحلة الرحيق الذي تمتصه من الأزهار بلسانها، كما يوجد في هذا الجزء الخلفي بعض الغدد التي تصنع الشمع المهم لبناء الخلية، وفى نهاية البطن يوجد طرف مدبب تستخدمه النحلة في حماية نفسها وخليتها من الأعداء . 


فسبحان الخالق مبدع كل شيء


· مجتمع النحل عائلة واحدة : 


يعيش النحل في جماعات كبيرة يتراوح عددها ما بين (50000) إلى (60000) نحلة، وقد يصل عدد النحل في الخلية الواحدة في بعض الأحيان إلى (80000) نحلة، وتسكن كل جماعة من النحل في بيت خاص بها تصنعه بنفسها يسمى الخلية، وقد يبنى النحل بيته في الجبال أو على الأشجار أو في خلايا خاصة من صنع الإنسان، قال تعالى : 

(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ 68)"(النحل:68)

ويتكون مجتمع النحل من ثلاثة أنواع : 


ملكة واحدة، وبضع مئات من الذكور، وآلاف من الإناث وتسمى الشغالات أو العاملات، ويعيش جميع أفراد الخلية في نظام دقيق محكم يسوده الحب والتعاون، ويؤدى كل فرد فيه وظيفته الموكلة إليه على خير وجه، دون كسل أو ملل . 





· الملكة : 


الملكة هي أهم نحلة في الخلية، ووظيفة الملكة الأولى هي وضع البيض، الذي يخرج منه نحل الخلية كلها؛ ولذلك فهي أم جميع النحل إناثه وذكوره، وتضع ملكة النحل نحو (1500) بيضة في اليوم الواحد، وقد يصل عدد البيض إلى نحو (2500) بيضة، وتضعه في عيون خاصة من الشمع صنعتها الشغالات، لكن عندما ينتهي موسم العسل ينخفض عدد البيض الذي تبيضه الملكة شيئًا فشيئًا، ويقدر العلماء عدد البيض الذي تضعه الملكة طوال عمرها بنحو (مليون) بيضة تقريبًا، وتعيش ملكة النحل عمرًا مديدًا قد يصل إلى نحو (5) إلى (6) سنوات تقريبًا .


· ذكور النحل : 


ليس لذكور النحل أي وظيفة تذكر داخل الخلية سوى تلقيح الملكة في موسم التزاوج، وذكور النحل ليس لديها القدرة على القيام بما تقوم به الإناث، وهى الشغالات من مهام، فألسنتها قصيرة لا تقدر على امتصاص رحيق الأزهار، وليس في أرجلها سلال تجمع فيها حبوب اللقاح من النبات، وتخلو أجسامها من الغدد التي تصنع الشمع اللازم لبناء الخلية، وليس لها زبان مدبب تدافع به عن نفسها ولا عن خليتها، لذلك فهي لا تصلح في بناء الخلية ولا في القيام بمهام حراستها، بل إنها حتى في طعامها تعتمد على ما تجلبه الشغالات من رحيق، لكن على الرغم من ذلك فإن ما تقوم به الذكور من دور- وهو تلقيح الملكة- ضروري لاستمرار الحياة في الخلية كلها، وإذا لم يحدث هذا الأمر فلن يكون هناك ملكات ولا ذكور ولا شغالات .

· الشغالات : 


تعيش النحلة الشغالة نحو (6) أسابيع فقط تقضيها النحلة في عمل وحركة لا تنقطع، فهي تقضى الأسابيع الثلاثة الأولى من حياتها في العمل داخل الخلية، فمنها من تقوم بحراسة مدخل الخلية من الأعداء، ومنها من تقوم بتهوية الخلية، وذلك بتحريك أجنحتها بسرعة طوال الوقت؛ مما يساعد على تبريد الخلية في الجو الحار، ومنها من تقوم بتنظيف الخلية فتجمع الفضلات وغيرها وتلقيه خارج الخلية، ومنها من تقوم بعمليات الإصلاح خارج الخلية، وذلك بسد الشقوق التي قد توجد في الجدران والتي يمكن أن يدخل منها الأعداء أو يتسرب منها ماء المطر، ومنها من تقوم ببناء العيون السداسية من الشمع؛ لاستخدامها كمخازن للعسل أو كحجرات لتربية صغار النحل، كما تقوم الشغالة بالعناية بالبيض، ورعاية صغار النحل حتى تكبر، وعندما تتم النحلة الشغالة (21)يومًا من عمرها تكون قد أنجزت جميع المهام التي أوكلت إليها داخل الخلية، فتستعد بعد ذلك لإنجاز مهام أخرى عظيمة لكن خارج الخلية !! 

· كيف تصنع الشغالات العسل ؟

تقضى الشغالات ما بقى من عمرها، ويبلغ نحو (3) أسابيع أخرى في جمع رحيق الأزهار، وحبوب اللقاح، فتظل طوال اليوم تبحث عن الأزهار المناسبة، وعندما تجدها تهبط عليها، وتغرس خرطومها (لسانها) في وسطها لتصل إلى مكان وجود الرحيق، وهو سائل حلو المذاق جدًّا، فتمتصه في الحال، فيمر ذلك الرحيق في أنبوب إلى معدة النحلة أو ما يسمى حوصلة العسل، وفى حوصلة العسل يتحول الرحيق إلى عسل أبيض جميل الطعم، وعندما تعود الشغالات إلى خليتها تخرج هذا العسل من فمها لتحفظه في عيون خاصة من الشمع، ثم تعود الشغالات بعد ذلك لتجمع الرحيق من جديد، وتستطيع النحلة أن تزور نحو (10000) زهرة في اليوم الواحد، وبالرغم من ذلك فإن الرحيق الذي تجمعه طوال حياتها كلها لا يكفى إلا لصنع نحو (45) جرامًا فقط من العسل . 

· حبوب اللقاح : 


وإلى جانب ما تجمعه الشغالات من رحيق الأزهار، فإنها تجمع حبوب اللقاح أيضًا، فعندما تلتصق بعض هذه الحبوب بأرجل النحلة وجسمها، وهى تجمع الرحيق تقوم النحلة بجمع هذه الحبوب من على جسمها بواسطة أمشاط خاصة من الشعر موجودة على أرجلها، ثم تفرغها داخل سلات حبوب اللقاح الموجودة على رجليها الخلفيتين، وعندما تصل النحلة إلى الخلية تفرغ هذه الحبوب في عيون الشمع بعد عجنها في فمها بإضافة بعض العسل والعصارات إليها؛ لتصنع ما يسمى بخبز النحل، وهو طعام شهى تستخدمه الشغالات في إطعام صغار النحل .


· بيت النحل :


يعد النحل من أجدر المخلوقات التي حباها الله – عز وجل- بمهارات وقدرات خاصة تمكنها من بناء بيت رائع لنفسها؛ ففي داخل جسم النحلة الشغالة غدد خاصة تحولبعض العسل الذي تأكله إلى شمع، ثم تخرجه من ثماني فتحات تقع على الجانب الأسفل من جسمها، وتضعه في فمها لكي تجعله لينًا طريًّا يسهل استخدامه في بناء العيون.وتصنع الشغالات عيون خليتها على هيئة شكل سداسي الأضلاع، وتتلاصق هذه الأضلاع معًا بطريقة هندسية رائعة بحيث لا يكون بينها أي فراغ يذكر، وقد اكتشف العلماء أن تلك العيون السداسية أقوى وأمتن من العيون المربعة، كما إنها تسمح باحتواء أكبر عدد ممكن من أعضاء الخلية، وبأقل قدر من الشمع .


· العناية بالصغار : 


تمر كل نحلة سواء كانت ملكة أم ذكرًا أم شغالة بأربع مراحل حتى تصبح نحلة كاملة؛ فبعد أن تضع الملكة البيض في العيون المخصصة له من الشمع تأخذ الشغالات (الحاضنات) المسئولة عن العناية به، في مراقبته عن قرب، وبعد ثلاثة أيام يفقس البيض دودًا صغيرًا يسمى اليرقات، فتقوم الحاضنات بإطعام هذه اليرقات غذاءً خاصًّا تفرزه من غدد في رأسها، يسمى بالفلوذج الملكي، وذلك لمدة ثلاثة أيام، ثم تبدأ الحاضنات في إطعام اليرقات الرحيق وحبوب اللقاح، ثم تتحول اليرقة إلى شرنقة، وأخيرًا تتحول الشرنقة إلى نحلة كاملة، ويستغرق نمو الملكة منذ أن كانت بيضة إلى أن تصبح ملكة نحو (16) يومًا، ويستغرق نمو الشغالة نحو (21) يومًا، أما الذكور فيستغرق نموها نحو (24) يومًا

أخطر 10 سموم منزلية ...ابعديها عن طفلك




يظن الوالدان خطأ ان السموم هى تلك المواد المعروفة للجميع بسميتها الشديدة ويضعونها فى الحسبان كالأدوية ، والكحول ، والبنزين ، وزيت المصابيح ، ومخففات الأصبغة (ثِنَر) ..الخ، متناسين أن هذه المواد وإن كانت من السموم المميتة إلا أنها ليست ضمن أكثر 10 سموم خطرة في البيئة المنزلية ، والتي قد يتعرض لها الطفل.
وعليه نجد لزاماً على أنفسنا تبيان هذه السموم العشرة التي تتصدر القائمة:
1- أدوات التجميل ومواد العناية الشخصية.
2- مواد التنظيف المنزلي.
3- مسكنات الألم.
4- الأجسام المضادة ، الألعاب ، وأدوات أخرى.
5- أدوية الزكام والسعال.
6- الكريمات والمراهم.
7-الفيتامينات.
8-المبيدات العشبية للحدائق.
9-النباتات المنزلية.
10- مضادات الهيستامين.
قد تثير هذه القائمة دهشة الكثيرين لاسيما أولئك الذين دأبوا على اعتبار المبيدات والثِنَر من أولى السموم التي يجب إبعادها عن متناول أيدي الأطفال، ولكن ينبغي التذكير أن كل مادة يمكن إساءة استخدامها مسببة أعراض ما لدى الطفل يمكن اعتبارها سماً.
وعليه إذا تعاطى طفلك كمية من البانادول أو الإيبوبروفين (مسكنات الآلام) أو جرعة عالية من أدوية السعال فعليك بالإتصال فوراً بمركز السموم.
وطالما أن الكثير من المواد في القائمة المذكورة موجودة في كل بيت ، وطالما أن الكثير من الآباء والأمهات لا يعتبرونها سموما ، فليس غريبا أن تؤدي إلى الكثير من حالات التسمم.
وهنا تأتى أهمية إتخاذ إجراءات الأمان وحفظ المواد المذكورة بعيداً عن متناول الأطفال مثلها مثل المواد السامة الأخرى المعروفة.

العظماء .. ماذا قالوا في آخر عهدهم بالدنيا


                                                                                                          

 
                                                                                           

هناك أناساً كانوا أكثر حظا من الحياة .. منذ أعطاهم الموت آخر فرصة ليقولوا كلمة واحدة .. فكانت كلمتهم مريرة .. فقد أحسوا أنهم خدعوا وفوجئوا بأنهم انتهوا .. وانكشفوا فقد توهموا أنهم لن يموتوا .. وانكشف الموت الذي خدعهم بما في الحياة من جمال ودلال حتى أنساهم أن للحياة نهاية.

 



هذا جزء من مقدمة كتاب "على رقاب العباد" للكاتب المصري أنيس منصور، والذي عرض من خلاله غروب شمس 191 شخصية من مشاهير العالم ورحيلهم عن عالم الدنيا، والذين جاءهم الموت فقالوا شيئا. كأنما أرادوا أن يضيفوا إلى أعمارهم لحظة . كأنهم أرادوا أن يخطفوا من الموت لحظة خلود. 

 
القديس أبيلار (1079- 1142)

 
كان راهباً فرنسياً يعلم الناس أصول دينهم. وكانت هلويزه إحدى تلميذاته أحبها وأحبته ولم يكن مسموح للرهبان الكاثوليك الزواج فهرب معها وحملت منه.


وعلم أبوها بذلك فأرسل مجموعة من الشباب فعذبوه ببشاعة حتى نزف بشده. وأقنع هلويزه بأن تعود مرة أخرى للإقامة بالدير واختفى.



 وبعد أن تمكن منه المرض في ليلة 21 أبريل سنة 1142 نهض من فراشه رافعاً يده إلى السماء وقال :"لا شيء يا رب. لا أطلب إلا أن ألقاك وألقاها .. هل ...." ولم يكمل كلمة هلويزه وسقط على الأرض ميتاً.




أديسون (1847- 1931)

 

 
 توماس أديسون  


العالم الأمريكي مخترع الضوء الكهربائي والتصوير الفوتوغرافي. أصيب بالصمم في الثانية عشر من عمره، حيث قال أنه كان يبيع الجرائد وفي إحدى المحطات وفي إحدى المرات حاول اللحاق بالقطار فأمسكه سائق القطار من إحدى أذنيه بشده فأحس بأن شيئا قد انفجر في أذنه.

 


وفي عام 1929 وقتما احتفلت مؤسسة فورد بمرور 50 عاما على اختراع نور الكهرباء تعثر أديسون وسقط على الأرض ومنذ ذلك اليوم وصحته تدهورت، وفي عام 1931 بدأ عقله يضعف وراح يحلل عينات من دمه ويصف لنفسه الدواء.

 


وفي يوم 17 أكتوبر قال أديسون أخر كلماته :"ما أروع كل شيء هناك" أما المقصود من هذه الكلمات ظل غامضا، هل يقصد المناظر الجميلة الموجودة خارج النافذة أم عالم الموتى.





 





الاسكندر الأكبر (365ق.م -323 ق.م)

 


توفى هذا الشاب بعد أن اتسعت إمبراطوريته لتشمل العالم القديم كله، حيث امتدت من الهند شرقا إلى نهر النيل غربا.


أصابته الحمى وهو في حدائق بابل المعلقة 18 مايو 323 ق.م، وذلك بعد سهرة طويلة ووليمة ضخمة، إلا أنه لم يكف عن نشاطاته اليومية، وذلك لمدة سبعة أيام وفي اليوم الثامن عجز عن الكلام وفي التاسع أصابته الغيبوبة.

ولم يعرف أحد أسباب الوفاة ولم يقل أحد أنه مات مسموماً إلا بعد وفاته بـ 6 سنوات.



وفي عام 1970 ظهرت دراسة تقول أنه مات بالحمى واختلف العلماء حول إذ كانت الحمى بسبب التيفود أو الملاريا.


قبل وفاته بساعات التف حوله قواده يبكون وكلما حرك شفتيه توقفوا عن البكاء والعويل وسمعوا منه هذه الكلمات :"ولم أعش حتى أغزو السماء".




الكوت (1832 -1888)

 


هي الأديبة الأمريكية الشهيرة لويزه ماي الكوت مؤلفة "نساء صغيرات" كانت تشكو طيلة حياتها من الدوخة والصداع النصفي ولم تجد لهما علاجاً.

 


وفي إحدى ليالي 1888 خرجت من بيتها مسرعة ونسيت أن تضع الفراء حول كتفها فأصيبت ببرد شديد ورعشة عنيفة ونقلت إلى منزلها واختلف الأطباء حول ما أصابها هل هو أزمة قلبية أو جلطة أو ضعف عام وظلوا يتناقشوا حتى سقطت بينهم وكانت أخر كلماتها: "لا أظن أنني فهمت الرجل !".


 
 أرشميدس  



هو العالم الرياضي الذي اخترع "الطنبور" المستخدم في ريف مصر قديما. قتل في السبعينات من عمره عند حصار سيراقوسه بجزيرة صقلية، على الرغم من مطالبة إعفاء هذا العالم الكبير من هذه النهاية.


ويقال إنه كان مشغولا بحل إحدى المسائل الرياضية وقت غزو بلاده وكان يرسمها بإصبعه على الرمل. ولما جاءه أحد الضباط وأمره بالوقوف للجنرال مارسيلوس. لم ينتبه فأجبره على الوقوف بعد أن رفض أرشميدس حتى يفرغ من كل المسألة ليسقط على الرمل وقد نفذ السيف إلى أحشائه.




ويُقال أيضا أن أناس وجدوه يخفي بعض القطع المعدنية في ملابسه فظنوا أنه ذهباً فقتلوه، بالرغم من أنه كان يخفي بعض المعادن التي كان يجري عليها تجاربه الهندسية وأخذ يصرخ وهو يتألم قائلا :"جهلة .. القوة الغاشمة .. أقوياء وجهلة".


أنطونيو (83 ق.م – 30 ق.م)

 


القائد الروماني مارك أنطونيو . تزوج كليوباترا سنة 37 ق.م، واحتفظ بزوجته الرابعة في روما في نفس الوقت. وعاش الاثنان في تخوف مستمر من القائد أكتافيو، الذي هزمهما.

 


 لم يتحمل أنطونيو هزيمته وبلغ به اليأس مداه وطلب من خدامه فرفض، بل وقتل الخادم نفسه . فضحك أنطونيو لذلك وأصر على قتل نفسه وخاصة بعد أن سمع بأن كليوباترا انتحرت.



فأمسك السيف وأغمده في أحشائه ولكن الطعنة لم قاتلة. فأغمى عليه وعندما أفاق طلب من رجاله أن يجهزوا عليه فتركوه وهربوا. ولما علمت كليوباترا بما حدث له أرسلت رجالها لإحضاره وحملوه إليها مضرجاً في دمائه يتلوى من الألم.

 


فانحنت عليه ولفت ذراعيها حوله وكانت أخر كلماته إليها أن تعقد صلحاً مع أكتافيو حتى لا يقتلها وتفقد عرشها. وأن تنسى تعاسة اليوم وأن تذكر الليالي السعيدة التي أمضياها سوياً.

 


ولما وجدته يتكلم بصعوبة سدت فمه بيدها، التي لم يتوقف عن تقبيلها وهو يقول :"لقد كنت معك سعيد دائما".




أيزنهاور (1890- 1955)

 


إنه الجنرال دويت أيزنهاور رئيس أمريكا رقم 34، خلال الفترة 1953- 1960، ولم تكن صحته جيدة طوال فترة رئاسته.


في يوم 21 أبريل 1968 شكا ايزنهاور من انسداد في الشريان التاجي، وكانت هذه هي المرة الثالثة، التي يشكو فيها من نفس المرض.

 


بعد ذلك توالت الأزمات القلبية وأزداد ضعفا بسبب العمليات الجراحية الكثيرة التي أجريت له ومات يوم 28 مارس 1969. وكانت له عبارة يضحك لها كثيراً :"طبيعي أن ينهزم أي إنسان في معركة الميكروبات إنها غير متكافئة. ألوف الملايين معاً ضد واحد طريح الفراش".

بوذا (563 ق.م – 483 ق.م)

إنه الأمير سيد هارت، مؤسس الديانة البوذية، كان أبوه حاكماً لإحدى المدن في شمال الهند.

ترك الأمير زوجته وابنته وهو في الثلاثين من عمره لتكون له حياة هادئة متأملة.

 

نُقل بوذا إلى فراش المرض بعد وليمة ضخمة أعدها له أحد تلاميذه، ورغم ذلك واصل حياة التأمل في الناس والحياة والدنيا.

 


وعاش عند أطراف إحدى القرى يسأل الناس طعاماً وشراباً. وفي إحدى تمدد جلباب أحد تلاميذه وتطلع إلى الشجرة التي تظله ثم سكن وسكت ومات.



لم يذكر تلاميذه ما خرج من بين شفتيه قبل الوفاة سوى :"الطعام مرض والجوع صحة".


أينشتين (1879- 1955)

 

 إنه عالم الفيزياء الألماني ألبرت أينشتين، الذي التحق بمعهد العلوم المتطورة بجامعة برنستون سنة 1933 وحصل على الجنسية الأمريكية، بعدها بسبع سنوات. وفي عام 1952 عرضت عليه إسرائيل أن يكون رئيسا ولكنه رفض.

 


اعتزل الحياة العامة في أواخر حياته وراح يعمل على استخراج نظرية شاملة للمجال المغناطيس الكهربي والقوى النووية. وعاملي "الزمان والمكان" وهما ما تعتمد عليهما نظرية النسبية.

 


في مارس 1955 كان أينشتين يكتب كلمة تحية لإسرائيل فأحس بالغثيان إثر التهاب شديد في المرارة.


وتدهورت صحته وأصابه ضعف شديد، ولم يكن يشكو من الألم أو يتوجع . إنما كان يضحك ويقول: "هذه هي وقع أقدام الموت".

 


وفي 18 مارس 1955 سمعته الممرضة يتحدث الألمانية، التي لا تعرفها فأخذت تبحث ع الطبيب لتعود فتجده ميتاً.









بولين (1507- 1536)

 


هي آن بولين زوجة هنري الثامن الثانية وأم الملكة إليزابيث الأولى. حُكمت بتهمة الزنا والعلاقات المتعددة مع أربعة رجال: موسيقار البلاط وأخيها ورجلين آخرين، وقد حكم الملك بالإعدام على الجميع.

 


وقد اندهش الرجل الذي أعدم الملكة من روح المرح، التي استولت عليها، والذي يُعتقد أنه خوفاً فعندما تأجل حكم الإعدام ثلاث ساعات. قالت: "خسارة لم يكن لذلك أي داع. فلو نُفذ حكم الإعدام لكنت الآن بغير ألم". وقالت :"لم يتعب أحمد من شنقي. فعنقي نحيف وعظامي لينة"

 


ويوم إعدامها صعدت الدرج إلى حيث منصة الإعدام واتجهت إلى الناس :"وقالت أدعو الله أن يحمي الملك وأن يطيل عمره حاكماً عليكم".




بيتهوفن (1770- 1828)

 

 
 لودفيك فان بيتهوفن  


الطب الحديث اكتشف سر إصابة الموسيقار الألماني لودفيك فان بيتهوفن بالصمم عام 1814، حيث أن هناك مواد قد تصلبت في الأذن الوسطى لديه مما منعه من العزف في الحفلات العامة في السنوات العشرة الأخيرة من حياته، حيث تراكم عليه المرض.


في مساء 26 مارس فتحت العواصف نافذته، فنهض من فراشه في حالة فزع وراح يلوح بقبضته في الهواء وارتمي ميتاً على فراشه.

 


وفي أخر أيامه كان عائدا ليلا إلى فيينا وبدأ يسعل وينزف، وقال لسائق العربة:"أنت لا تعرف من يموت بين يديك "

قال السائق :"لا أعرف يا سيدي"

قال :"لن يقولها أحد غيرك حتى يوم القيامة، فإنه لم تكن تعرف فأنا أعظم الموسيقيين في كل العصور .. وأتعسهم أيضا".








داروين (1809-1882)

 


العالم الكبير تشارلز دارون صاحب نظرية التطور والبقاء للأصلح. أصيب بأزمة قلبية عام 1881، ثم شفي منها وأصيب بأخرى مارس 1882 وكانت هذه المرة شديدة، فأشار إلى زوجته أن تقترب منه فقال لها :"لم أعد أخاف من الموت. أنني أعايشه منذ وقت طويل. فلا تكوني أقل شجاعة مني"، وتوفي 19 أبريل 1882.


 

ديزني (1901-1966)

 


صانع الكارتون السينمائي وصاحب مدن الملاهي ديزني لاند والمنتج الأمريكي والت ديزني. كان يشكو من كليتيه، ولكنه لم يعير المرض اهتماما وظل يعمل.

 


ورأى أن العمل المستمر سوف ينقذه من آلامه، ولكنه كان يشكو من أمراض أخرى كان أخرها سرطان الرئة الذي تم استئصاله، وعاد مرة أخرى للعمل.

 


وجاءت زوجته يوم 5 ديسمبر 1966 لتودعه قبل سفرها فنهض من الفراش لتعانقه وتتركه يواصل القراءة. وفي صباح اليوم التالي وجدوه ميتاً وقد رسم صورة لميكي ماوس وكتب تحتها "تحيا ميكي ماوس".


جاليليو (1564- 1642)

  
هو العالم الإيطالي الكبير جاليليو أو من صنع تليسكوباً فلكياًً. كان في الـ 69 عندما أصبح هزيلاً مريضاً ضعيفاً وقدموه لمحاكم التفتيش بتهمه أنه يقول :"أن الشمس وليست الأرض هي مركز الكون".

 
وقد أدانته المحكمة بتهمة الإلحاد ولم تدخله السجن ولذا انعزل في بيت صغير.

توفى في هدوء 8 يناير 1642 ورفض البابا أدريانسو الثامن أن تحتفل به فلورنسا فتقيم له تمثالاً أو ضريحاً وظل جثمانه ملقى في أسفل إحدى الكنائس أكثر من مائة عام.


ويقال أن أحد القساوسة قد سأله قبل وفاته إن كانت له رغبة في أن يقول شيئاً، فقال :"عندي رغبة ولكن وعدت بالأ أقول"، أي أنه وعد ألا يقول :"إن الشمس هي مركز الكون وليست الأرض".



ديستويفسكي (1821- 1881)

كان الكاتب الروسي العظيم تيودر دستويفسكي قد أكمل روايته الطويلة "الإخوة كرامازوف" وهو مريض يبدو في الثمانين وهو في نهاية الخمسينات من عمره.

 


أرهقه العمل المتواصل ليلاً ونهاراً ليكمل أروع قصة طويلة في تاريخ الأدب العالمي.

  

وفي 6 يناير 1881 نصحه الأطباء بألا يرهق نفسه، ولكنه كان يعمل مما أدي إلى تمزق في شرايين الرئة وإلى نزيف في 28 يناير قال ديستويفسكي لزوجته :"لقد صحوت منذ ثلاث ساعات. فأنا على يقين من أنني سوف أموت اليوم. هذه نهايتي " وبالفعل مات ظهر هذا اليوم.




دنكان (1878-1927)

 


الأمريكية أيزادوره دنكان أشهر راقصة باليه في العالم. كانت تعيش أيامها الأخيرة في مدينة نيس. وكانت تتطلع على عربة تقف أمام الباب وكانت تتمنى لو تركبها لمرة واحدة.

 


وفي أحد الأيام طلبت من صاحبها ذلك فوافق. وركبت العربة وهي تضع شال من القطيفة الحمراء على كتفيها برغم برودة الجو ورجاها أصدقاء لها بأن ترتدي الفرو ولكنها رفضت وقالت :"مع السلامة إنني ذاهبة إلى البحر"


ولم تمضي لحظات حتى سقط طرف الشال القطيفة وصرخت فظن أصدقائها أنها تصرخ حتى يساعدوها في إعادة الشال إليها، ولكن الحقيقة أن طرف الشال سحبته عجلة العربة وخنقها وازداد الضغط على رقبتها حتى انكسرت رقبتها. وصرخ السائق الإيطالي :"يا إلهي .. السيدة قد ماتت"



تولستوي (1828- 1910)

 
 تولستوي  



الروائي الروسي العظيم ليو تولستوي هرب من زوجته في الثانية والثمانين من عمره وكان مسيحيا بطريقته الخاصة. كان ضد المسيحية الجامدة وضد الملكية، بفتح الميم وكسر الميم أيضا، فقد أعطى أرضه لكل الفلاحين فضاقت به أسرته وشكته زوجته للقيصر، ولكنه لم يهتم بكل ذلك.

 


وكان على خلاف دائم من زوجته وقال لها 28 أكتوبر 1910 عند الفجر :"الآن أتركك إلى الأبد .. سامحيني .. فقد أخطأت كثيرا . ولكن نحن من عالميين مختلفين. اللعنة على عبقريتي .. ليست غلطتك إنها غلطتي . أو هي غلطة السماء التي أوقعتني في حياتك أو أوقعتك فوق رأسي . لقد حانت لحظة إصلاح كل الأخطاء. سوف أخرج إلى غير عودة. لا تتعبي نفسك في البحث عني . فهذا ما نتمناه نحن معاً. ألا أراك وألا تراني"

مات 7 نوفمبر 1910 بعد إصابته بالتهاب رئوي، وجاءه القسيس وطلب إليه أن يردد وراءه بعض الآيات ولكن تولستوي رفض قائلا:"لا أريد أن يكون أخر ما أنطق به كذبا في كذب".


سقراط (469 ق.م – 399 ق.م)

إنه أعظم فلاسفة الإغريق اتهمته دولة أثينا بإفساد الشباب والسخرية من الدولة ومعتقداتها وحكموا عليه بالإعدام وسجنوه فاقترح عليه تلاميذه الهرب فرفض وقال :"كمواطن أثيني يجب أن احترم قانونها" ويوم تنفيذ الحكم تحدث إلى زوجته وأولاده وجاء تلاميذه وأتوا له بالسم فشربه وقرب الوفاة سألوه هل تريد شيئاً؟ فقال :"إنني نذرت للآلهة ديكاً فاذبحوه نيابة عني"، فوعدوه بذلك وسألوه مرة أخرى فلم يرد.





 
 كليو باترا كما جسدتها رسومات الفراعنة  

كليوباترا (69 ق.م – 30 ق.م)
 

هي أشهر ملكات مصر القديمة. وقع في غرامها يوليوس قيصر وماركو أنطونيو. وعند وفاة أنطونيو قررت أن تكون بجواره.

 


وعندما حضر أوكتافيو أبلغها أنه سيحملها أسيرة إلى روما وأنه سيعرضها أمام الناس عارية. وكان غرضه أن تنتحر.

 


في يوم 12 أغسطس 30 ق. م . أمرت كليوباترا بتجهيز حمام اللبن الدفيء وألقت به العطور والورد وأتت بخادماتها يغسلن ساقيها وذراعيها وارتدت أجمل ملابسها وابتلعت سماً وماتت. وقبل وفاتها طلبت إلى خادمتها أن تأتيها بالمرآة لترى حاجبيها وشفتيها ورأت نفسها وقبلت المرآة. وماتت وهي تقول :"مادامت هذه هي النهاية. فلماذا لا نجعلها أجمل!".




نهرو (1889-1964)

 


أول رئيس هندي بعد الاستقلال (1947- 1964)

بعد أن اشتد عليه المرض التف حوله مساعدوه وأنصاره وطلبوا إليه أن يختار خليفة له فرفض ذلك، لأنه ليس من العدل أن يفرض أحدا على أحد.

 


وفي 26 مايو، دخل نهرو غرفته مبكراً وطلب إلى خادمه أن يغلق الباب، وجاءته ابنته انديرا غاندي تسأل إن كان يريد شيئاً . فقال ضاحكاً :"بعض الحياة" 

وفي اليوم التالي اشتدت عليه آلام المرض حتى توفى 27 مايو سنة 1964.



13كتابا تركت بصماتها على الضمير


--من الكتب التي غيرت وجه التاريخ  13 كتاباً اولها كتاب كونفوشيوس وهو خمسة كتب ترك أثرا في التاريخ الصيني من القرن السادس قبل الميلاد حتى الثورة الشيوعية التي حاولت تقليص أثره دون فائدة كبيرة. 

والكتاب الثاني كان الجمهورية لأفلاطون واليوم تزعم دول كثيرة أنها جمهورية تذكر بتجارب دمج المادة الوراثية بين الفأر والإنسان؟ 

والكتاب الثالث هو أصول الهندسة لإقليدس

وأما كتاب القانون لابن سينا فأصبح مصيره في المتحف يذكر بحقبة من الطب انتهت. 

وأما ابن خلدون فقد أصبحت أفكاره محنطة عن الجغرافيا، حيث لم يكن هناك علم جغرافيا بمعنى الكلمة، واليوم نعرف قيعان المحيطات فضلا عن تضاريس الأرض، والجغرافيا تحولت من الأرض للسياسة فنشأ علم الجيوبوليتيك. 

ويجب الاعتراف لابن خلدون بالأسبقية في كثير من أفكار علم الاجتماع خارج الجغرافيا. 

ويلحق بما ذكر كتاب الأمير لمكيافيلي في فن السياسة والحكم، ولعل كتاب القوة لروبرت غرين كمل مشواره في تسلق الوظائف على ظهور الآخرين والدهلزة؟ 

والمقال على المنهج لديكارت الذي زعم فيه أنه كتاب يمكن أن يستفيد منه الأتراك. وهو من كتب التنوير التي أضاءت العقل الأوروبي وشقت له طريق المنهجية، وكان العقل الأوروبي يسبح بين كنيسة تؤله البشر وقدرية قتلة يقودها الإقطاع. 

وكتاب المبادئ الرياضية لإسحاق نيوتن، فرسم الفيزياء بخط جديد. 

وروح القوانين لمونتسكيو في محاولة إيجاد وصفة اجتماعية ناجعة لطبخة الحكم المخيفة. 

وثروة الأمم لآدم سميث، حيث وضح تناقض السكان والغذاء وكان ضوءا جديدا في فهم التطور الاجتماعي، ولو أنه كتاب تبين في النهاية أنه جانب الصواب في كثير من الأمور. 

وكتاب أصل الأنواع لداروين الذي قلب تصور البيولوجيا وتطورها. 

وكتاب رأس المال لكارل ماركس الذي أصبح إنجيلا للمتعبين والفقراء والكادحين والثوريين وبقيت الشيوعية بعبع العالم حتى دفنت في ثلوج روسيا وسيبيريا غير مأسوف عليها. 

وأخيرا كتاب النسبية لآينشتاين، الذي فجر أعظم طاقة، وحرك العقول في فهم جديد لمفهوم الزمن ونسبيته،